آل العوفي ومهنة التدريس
- Visto: 1895
لكي لا ننسى!
آل العوفي ومهنة التدريس
عبدالحق العوفي
(قُـــمْ لِلْمُعَلِّمِ وَفِّهِ التّبْجِيـــلا كاد المعلم أن يكون رسولا)
ورد في كتاب "آل العوفي"، صفحة 315، ما يلي:
"...في حين أن مهنة التدريس، التي هي أيضا من المهن التي اشتهر بها آل العوفي، قد أصبحت، في العقود الأخيرة، المهنة المفضلة لدى الكثيرين منهم، سواء من عوفيي تغزوت أو من عوفيي وردانة، ذلك لأن نسبة كبيرة منهم قد اختاروا التعليم، بمستوياته الثلاثة، الابتدائي والثانوي والجامعي مهنة لهم...".
وتكريما لهؤلاء الجنود، وترحما على أرواح من قضى منهم نحبه،يسعدني أن أورد القصيدتين التاليتن:
الأولى، للشاعر المصري أحمد شوقي (1868 - 1932)، تحت عنوان قُـمْ للمعلّمِ وَفِّـهِ التبجيـلا. والثانية، للشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان (1905 ـ 1941)، للرد على أحمد شوقي.
وللتذكير، فإن هذا الأخير (إبراهيم طوقان)، هو الذي نظم قصيدة "في ثنايا العجاج"، في المقاومة الريفية ضد المستعمر الإسباني، وأهداها إلى عبدالكريم الخطابي. وهي قصيدة حماسية، من الشعر الموزون المقفى، وظفها الخطابي لحماسة المجاهدين.. وكان لها صدى، آنذاك، في كل ربوع الريف، يردد المتعلمون مقاطع منها..
في ثَنايا العَجــــــاج وَالتحام السُيوف
بَينَما الجَـــــــوُّ داج وَالمَنايا تَطوف
يَتَهادى نَسيــــــــــم فيهِ أَزكى سَلام
نَحوَ عَبد الكَريـــــم الأَمير الهَمام
ريفُنا غابُنا نَحنُ فيه الأُسود ريفُنا نَحميه
كُـــــــُّنا يُعـــــــجبُ بِفَتى المَغربِ
كُلُّنا يَطــــــــــــربُ لانتصار الأَبي
أَينَ جَيش العِـــــــدا إِن دَعا للجِهاد
أَصبَحوا أَعبُــــــــدا بِالسُيوف الحداد
ريفُنا غابُنا نَحنُ فيه الأُسود ريفُنا نَحميه
طالَما اِستعبَـــــــدوا وَأَذَلُّوا الرِقاب
أَيُّها الأَيِّــــــــــــــــدُ جاءَ يَومَ الحِساب
فَليذوقوا الزَعـــــاف بِالظَبي وَالأَسَل
وَلنُعَلِّ الهتــــــــــاف للأَمير البَطَل
ريفُنا غابُنا نَحنُ فيـه الأُسود ريفُنا نَحميه