آل العوفي المقيمون بالخارج

عبدالحق العوفي

لكي لا ننسى!

آل العوفي المقيمون بالخارج

 

يوجد بين آل العوفي وبين فروعهم جنود آخرون"مجهولون"(رجالا ونساء)، ذوو شأن عظيم.. إنهم جنودنا الذين يعملون في صمت، وبِنُكْران الذات.. إنهم سفراؤنا في العالم، المعتمدون في أكثر من قارة.. إنهم جاليتنا في الخارج، التي تعمل بجد وإخلاص، وتمتهن شتى المهن بمهنية واحترافية، حتى شيدت لنفسها، في المجتمع الذي تعيش فيه، سمعة تفتخر بها، وتشرف كافة آل العوفي.. إنهم أبناء آل العوفي وفروعهم، الذين يعيشون في الغربة، يعيشون بعيدين عن قراهم وعن ديارهم، وكأن لسان حالهم يردد مع عبدالرحمن الداخل (صقر قريش) الذي اضطر، هو أيضا، إلى الهجرة إثر سقوط الدولة الأموية في دمشق، وأنشد قائلا:

 

أيها الراكب المُيَمِّمُ أرضــــي             أَقْرِ مِنّي بعضَ السلام لبعضــــي

إن جسمي كما علمتَ بأرض             وفؤادي ومالكيه بـــــــــــــأرض

قُدِّرَ البَيْن بيننا فافترقنـــــــــا              فطوى البينُ عن جفونيَ غُمْضي

وقضى الله بالفراق علينــــــا              فعسى باجتماعنا سوف يقضـــي

 

رسم بياني، يتعلق بهجرة الجيل الثالث من آل العوفي نحو البلدان الأجنبية، في النصف الثاني من القرن الماضي، وذلك اعتمادا على ما ورد في كتاب آل العوفي

 

فتحية للجنود الذين يساهمون، عن بعد، في بناء وطنهم بعرق جبينهم.. تحية لجباة العملة الذين يضخون، في كل موسم من مواسم "مرحبا"، مدخراتهم من العملة والسيولة في خزائن بلدهم.. تحية للذين يعملون على إنعاش اقتصاد مدنهم وقراهم، ويساهمون في رفع مستواها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي..

إليهم أهدي هذه الأنغام من الموسيقى الريفية، من سيمفونية رللا بويا