Jueves, 28 Marzo 2024

آل العوفي الحاملو كتاب الله

عبدالحق العوفي

لكي لا ننسى

آل العوفي الحاملو كتاب الله

 

من المعروف عن آل العوفي أن أغلبيتهم قد مارسوا، منذ زمن بعيد، مهنة التعليم والقضاء، وما يزال الكثير منهم متمسكين بهاتين المهنتين إلى يومنا هذا، وخصوصا مهنة التعليم..

وكان، لكي يتم تكوين الأبناء وتأهيلهم لتولي هاتين الوظيفتين، يحرص الآباء على إلحاق أطفالهم بـ "ثمزيذا" (كتاب القرية) منذ نعومة أظفارهم.. ويرسلون الكبار منهم، بعد أن يكونوا قد أخرجوا عدة "سلكات"، واستظهروا، عن ظهر قلب، الستين حزبا من القرآن الكريم في مداشرهم، إلى المدارس الدينية العتيقة، التي تشتهر بها القبائل المجاورة (إخَنَّشْ[1])، لتلقي المزيد من العلوم الدينية واللغوية المرتبطة بالقرآن الكريم، أو إلى المدن العلمية الشهيرة والبعيدة عن أهلهم، مثل مدينتي فاس وتطوان، وذلك قصد أخذ العلوم عن أهل العلم، واستكمال دراستهم..

وبالرجوع إلى السير الذاتية، في كتاب "آل العوفي"، المتعلقة بالأجيال الثلاثة الأولى (الجيل الأول والثاني والثالث)، نجد أن الأغلبية الساحقة من الجيل الأول والثاني، كانوا من حاملي كتاب الله، ويستظهرونه عن ظهر قلب، ويواظبون على قراءة الحزب كل يوم تقريبا، في حين أن الجيل الثالث، مواليد الثلاثينات والأربعينات، وحتى الخمسينات من القرن الماضي، قد نزلت النسبة المائوية إلى أدنى حد، وذلك طبعا نتيجة لانتشار المدارس العصرية...

الجيل الثالث

الجيل الثاني

الجيل الأول

 تسعة يحفظون القرآن، مقابل 74 لا يحفظونه   اثنا عشر يحفظون القرآن، مقابل 4 لا يحفظونه  خمسة يحفظون القرآن، مقابل 1 لا يحفظه 

 


[1] "إخنش" مصطلح أمازيغي ريفي، كان يطلق على الطالب الذي يرحل إلى بلد آخر طلبا للعلم