آل العوفي المحالون على التقاعد

عبدالحق العوفي

لكي لا ننسى!

آل العوفي المحالون على التقاعد

أكاد أجزم بأن الجيل الثالث من آل العوفي، كلهم قد انتهى بهم الحال اليوم إلى الإحالة على التقاعد، ومنهم الكثيرون ممن قد انتهى بهم حالهم إلى الانتقال إلى الدار الآخرة.. فليرحمهم الله جميعا، ويمد في عمر الذين ما يزالون على قيد الحياة.

يتميز الجيل الثالث بكونهم مخضرمين قد عاشوا في زمنين اثنين، كلاهما مطبوعان بطابع يختلف عن الآخر. فالزمن الأول، هو الزمن الذي يحلو لأصحابه أن يصفوه بالجميل، وهم في ذلك على صواب.. أما الثاني، فهو هذا الزمن الذي نعيشه اليوم، زمن الجيل الرابع، زمن أبنائنا وأحفادنا، نحن أبناء الجيل الثالث.. إنه زمن، رغم كل ما يتميز به من التطور التكنولوجي المذهل، الذي شمل كل المجالات، إلا إن له كثيرا من السلبيات التي بدأت تظهر جلية على الحياة الاجتماعية، وبالأخص داخل الأسر..

للأسف، لا أتوفر على أية إحصائية شاملة حول عدد المتقاعدين من آل العوفي، ولا عن المهن التي كانوا يزاولونها قبل التقاعد، ولكنني أعلم أن مهنة التعليم كانت هي الغالبة، ويمكن تقدير عددهم بالعشرات.

لقد كان لهم فيها باع طويل، وعلا فيها كعبهم داخل حجرات الدرس، فاستطاعوا أن ينشئوا أنفسا وعقولا ما تزال تلهج، إلى يومنا هذا، بذكر فضائلهم ومناقبهم.. ناهيكم عن الإشادة وعن التقديراللذين نالوهما من لدن الآباء والمسؤولين على حد سواء. 

يدل على ذلك حصول بعضهم على جوائز تحفيزية، وعلى أوسمة ملكية، اعترافا لهم بالإخلاص في العمل، بالمردودية الإيجابية التي كان يجنيها تلامذتهم في نهاية كل سنة، والتي تشهد بها تقارير المراقبة والتفتيش.

وأن كثيرا من أولئك، لم يلتزموا بالمعني اللفظي لكلمة التقاعد، بل اعتبروا تقاعدهم، كما تقول الأغنية المرفقة، بداية لمسار جديد. فوظفوا كل وقتهم في العمل على إنجاز ما كانوا يحلمون به من الأعمال الثقافية، أو الأنشطة الرياضية، أوغيرها.

هذا رسم بياني جزئي، يشمل فقط الأحياء، الذين وردت بياناتهم في كتاب آل العوفي

هذا، ولم أجد أفضل من الأغنية التالية، لا من حيث الكلمات ولا من حيث اللحن والأداء، لأقدمها كهدية لكل هؤلاء الجنود المتقاعدين، في أي قطاع وفي أي مستوى، داعيا للأ حياء منهم  بالصحة والعافية وطول العمر، وللراقدين تحت التراب، بالرحمة والمغفرة والثواب الحسن

ترجمة كلمات الأغنية، من الإسبانية إلى العربية