Viernes, 13 Diciembre 2024

آل العوفي ومهنة القضاء

 

 

سي عبدالسلام

 

 

 

 

 

سي محمد

 

 

 

 

 

سي محمد أمقران

 

 

 

 

 

سي محمد سي الطاهر

 

 

 

 

عرف عن آل العوفي منذ القديم أنهم أهل علم وجاه، واشتهروا، على مر العصور، بامتهان مهنة االقضاء والتعليم والإفتاء في أمور الدين والشرع، مما أكسبهم لدى الناس كثيرا من الاحترام والتقدير. فقد توارثت الأجيال هذه المهنة  أبا عن جد،  حيث ورث الابن، سي محمد أمقران عن أبيه (سي محمد سي الطاهر) هذه المهنة، وكذلك فعل االحاج سي محمد وسي عبدالسلام (ابنا سي محمد أمقران)، اللذان كانا، بالإضافة إلى كونهما قاضيين، من كبار العلماء والفقهاء في منطقة الريف المغربية. كما أن سي عبدالرحمن بن سي محمد أمقران العوفي قد اشتغل أيضا كاتبا لدي محكمة بني سعيد، وكذا شقيقه الأكبر، سي محند، الذي كان عونا قضائيا مع كل من أبيه، القاضي سي محمد أمقران، ثم مع شقيقه القاضي الحاج سي محمد بعد وفاة أبيه، بالإضافة إلى أن سي  محمد أمزيان العوفي وابنه سي عبدالرحمن كلاهما قد اشتغلا عدلين لمدة طويلة من الزمن، وكذلك الأمر بالنسبة للحاج زمو. 

صونيا الحسنسي عبدالسلام

عبدالحكيم سي عبدالرحمن

الحسن سي عبدالسلام

 

وخلافا لما سارت عليه الأجيال منذ القديم، فإن معظم العوفيين، في الوقت الحالي، لم يستهوهم العمل في القضاء، إذ اتجه الكثيرون منهم إلى مهن أخرى، وبالتالي فقد بدأ يبرز، في الجيل الرابع، وربما في الخامس أيضا،عزوف عن مهنة القضاء، وأخشى أن يأتي حين، يتخلى فيه آل العوفي عن هذا الإرث التاريخي.

لكن رغم ذلك، فإن هذه المهنة ماتزال إلى يومنا هذا محافَظا عليها بين آل العوفي، وذلك بفضل الحسن بن سي عبدالسلام العوفي (من عوفيي تغزوت)، الذي كان آخر منصب له قبل إحالته على التقاعد هو منصب الوكيل العام لدى محكمة الإستئناف بالرباط، وكذلك بفضل عبدالحكيم بن سي عبدالرحمن بن سي محمد أمزيان العوفي (من عوفيي وردانة)، الذي يعمل حاليا وكيلا عاما لدى محكمة الإستئناف بالناظور. بدون أن ننسى صونيا، بنت الحسن وحفيدة سي عبدالسلام العوفي، التي دخلت إلى ميدان القضاء، في الوقت الحاضر، كموثقة بمدينة الرباط، مكسرة بذلك عادة اقتصار الميدان على الرجال دون النساء في عائلة آل العوفي.

في حين أن مهنة التدريس، التي هي أيضا من المهن التي اشتهر بها آل العوفي، قد أصبحت، في العقود الأخيرة، المهنة المفضلة  لدى الكثيرين منهم، سواء من عوفيي تغزوت أو من عوفيي وردانة، ذلك لأن نسبة كبيرة منهم قد اختاروا التعليم، بمستوياته الثلاثة، الابتدائي والثانوي والجامعي مهنة لهم.

 


آل العوفي الذين عملوا في سلك القضاء في القرون الثلاثة الأخيرة

وكيلان عامان قضاة
عبدالحكيم العوفي حسن العوفي سي عبدالسلام العوفي،  1940 - 1956 الحاج سي محمد العوفي، 1932- 1973 سي م. أمقران العوفي، نهاية قرن 19- بداية قرن 20 سي م. سي الطاهر العوفي، النصف الثاني من لقرن 19
 
مساعدون قضائيون
صونيا الحسن سي عبدالسلام، موثقة سي عبدالرحمن سي محمد أمزيان العوفي، عدل الحاج زمو، عدل سي محمد أمزيان العوفي، عدل سي محند العوفي، عون قضائي سي عبدالرحمن العوفي، كاتب لدى محكمة

 

صورة تاريخية نادرة، للهيئة القضائية بالناحية الشرقية لإقليم الناظور، أخذت للقضاة بمناسبة الاحتفال باستقلال القضاء عن السلطة التنفيذية.

كان ذلك يوم 27 رجب 1358هـ، موافق 12 شتمبر 1939م. ويظهر الحاج سي محمد العوفي (رقم 8)، في أول صف الجالسين، على اليمين.

 

وهذه صورة حديثة، جماعية لكل الوكلاء العامين للملك، بالمملكة المغربية، أخذت لهم بباب محكمة النقض بالربط، يتوسطها الحسن سي عبدالسلام العوفي، السابع من اليمين في الصف الأمامي، ويقف خلفه، من جهة كتفه اليمنى، عبدالحكيم سي عبدالرحمن العوفي.